يعد اختبار احتياطي المبيض اختبارًا مهمًا يجب إجراؤه إذا كان الزوجان يواجهان مشكلة في الحمل أو الولادة، حيث يمكن أن يوفر صورة عامة عن خصوبة المرأة ويساعد في توجيه قرارات الزوجين بشأن استخدام تقنيات الحمل المساعد. [1][2]
ما هو اختبار احتياطي المبيض؟ ما هي الاختبارات التي تشملها؟ ما هي أسباب القيام بذلك؟ كل ذلك نجيب عليه في المقال التالي، بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى التي تدور حول هذا الأمر.
ما هو فحص احتياطي المبيض؟
اختبارات احتياطي المبيض هي مجموعة من اختبارات التصوير والاختبارات المعملية التي يمكن أن توفر بشكل غير مباشر تقديرًا لعدد البويضات المتبقية في مبيض المرأة. [1][2]
تولد الإناث بعدد محدد من البويضات داخل المبيض، يُعرف باحتياطي المبيض، ويتناقص هذا العدد تدريجيًا مع مرور الوقت، كما تتراجع جودة البويضات أيضًا مع تقدم العمر، وكل ذلك يمكن أن يؤثر على خصوبة المرأة ويقلل احتمالية حصولها على حامل. [1][3]
وهنا يأتي دور فحص احتياطي البويضات والذي سيساعد في تحديد ما إذا كان عدد البويضات المتبقية لديها طبيعي أم أنها تعاني من انخفاض احتياطي المبيض، مما سيساعد في تقديم بعض المعلومات عن خصوبة المرأة وتحديد مدى خصوبة المرأة. الاستجابة لمختلف تقنيات الإنجاب المساعدة. [2][3]
يوفر فحص احتياطي المبيض تقديرًا تقريبيًا لعدد البويضات الموجودة في المبيض وليس القيمة الفعلية، حيث لا توجد حاليًا طريقة لمعرفة عدد البويضات الموجودة في مبيض المرأة بالضبط. [3]
أسباب إجراء فحص احتياطي المبيض
يتم إجراء فحص احتياطي المبيض لسببين رئيسيين: تشخيص سبب العقم عند المرأة والتقاط صورة لمدى استجابة المبيضين لعلاج الخصوبة المستخدم عند إجراء مختلف تقنيات المساعدة على الإنجاب. [3] وفيما يلي توضيح لذلك: تشخيص انخفاض احتياطي المبيض. يمكن أن يساعد إجراء اختبار احتياطي المبيض في الكشف عما إذا كان سبب عقم المرأة هو انخفاض احتياطي البويضات أم لا. يتم إجراؤه غالبًا في الحالات التالية: [1][4]
أن يكون عمر المرأة أكبر من 35 عامًا ولم تتمكن من الحمل رغم محاولتها لمدة 6 أشهر أو أكثر. أن يكون عمر المرأة أقل من 35 عامًا ولم تتمكن من الحمل رغم محاولتها لمدة 12 شهرًا أو أكثر. تعاني المرأة من اضطرابات تؤثر على خصوبتها، مثل: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات. نجاح علاج الخصوبة المستخدم في تقنيات المساعدة على الحمل. يتم إجراء فحص احتياطي المبيض للنساء اللاتي سيخضعن لأحد التقنيات المساعدة على الحمل، مثل: التلقيح الاصطناعي (in vitro Fertilization)، ويتم خلاله إعطاء أدوية الخصوبة المصممة لتحفيز المبايض. [1][3]
من المهم أن يكون لديك احتياطي جيد من البويضات حتى تستجيب المرأة لأدوية علاج الخصوبة. ولذلك فإن نتائج اختبار احتياطي المبيض يمكن أن تساعد في تحديد إمكانية استجابة المرأة لهذه العلاجات وبالتالي تحديد ما إذا كان من المناسب للمرأة أن تخضع لهذا النوع من التكنولوجيا المساعدة. في الحمل أم لا. [2][3]
معرفة استجابة المرأة لأدوية الخصوبة يمكن أن يساعد أيضًا في تحديد إمكانية تجميد البويضات، حيث يتم الحصول على عدد من البويضات من المرأة ومن ثم تجميدها للحفاظ عليها والتمكن من استخدامها لاحقًا عندما يرغب الزوجان في إنجاب الأطفال. [1] اقرئي أيضاً: تجميد البويضات.. الحفاظ على حلم الأمومة
الاختبارات المتضمنة في فحص احتياطي المبيض
يشمل فحص احتياطي البويضات مجموعة من الفحوصات والاختبارات، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:
تحليل الهرمون المضاد لمولر
الهرمون المضاد للمولر هو هرمون يُفرز من الخلايا الحبيبية الموجودة في بصيلات المبيض، وهي عبارة عن أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل توجد في المبيضين. [1][2][5]
يعتبر تحليل الهرمون المضاد لمولر من أكثر الطرق الموثوقة لتقييم احتياطي المبيض، حيث ترتبط مستويات هذا الهرمون بعدد البويضات الموجودة في المبيض، وانخفاض مستويات هذا الهرمون يشير إلى انخفاض احتياطي المبيض. [1][5]
لإجراء هذا النوع من اختبار احتياطي المبيض، يتم سحب عينة دم من المرأة في أي وقت خلال الدورة الشهرية، ومن ثم يتم إرسالها إلى المختبر وقياس مستوى الهرمون المضاد لمولر فيها. [1][2]
نظرًا لأن احتياطي المبيض يتناقص مع تقدم العمر، فمن الطبيعي أن تنخفض مستويات هرمون AMH أيضًا مع تقدم العمر وتصبح مستوياته غير قابلة للاكتشاف عند انقطاع الطمث وما بعده. [2][5]
إذا تم تشخيص إصابة المرأة بانخفاض احتياطي المبيض، فإن مستوى هذا الهرمون لديها سيكون أقل من المستويات الطبيعية للنساء الأصحاء في نفس العمر. [4]
تحليل الهرمون المنبه للجريب
الهرمون المنبه للجريب هو أحد الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية وإنتاج البويضات عند الإناث، والذي تفرزه الغدة النخامية. ولذلك، فإن فحص احتياطي المبيض قد يشمل تحليل مستويات الهرمون المنبه للجريب. [1][2]
غالبًا ما تشير المستويات المرتفعة من الهرمون المنبه للجريب إلى انخفاض احتياطي المبيض لدى المرأة. ولذلك فمن الطبيعي أن يرتفع مستوى هذا الهرمون مع تقدم المرأة في السن، ولكن قد تعاني المرأة من انخفاض احتياطي المبيض إذا كان مستوى هذا الهرمون لديها أعلى من المستويات الطبيعية للنساء الأصحاء في نفس العمر. [2][3][4]
نظرًا لأن مستويات الهرمون المنبه للجريب يمكن أن تختلف بشكل كبير خلال أوقات مختلفة من الدورة الشهرية، يتم إجراء هذا الاختبار عادةً في اليوم الثالث من الدورة الشهرية. [1][2]
يعتبر اختبار الهرمون المنبه للجريب من الاختبارات السهلة وغير المكلفة لاحتياطي المبيض، إلا أن مستوياته المتغيرة باستمرار تجعله من الاختبارات التي لا يمكن الاعتماد عليها بمفردها، وكثيرا ما يفضل الأطباء إجراء اختبارات أخرى إلى جانبه مثل: : اختبار الهرمون المضاد لمولر لتحديد مخزون البويضات في الجسم. امرأة. [1][2]
تحليل استراديول
قد يشمل اختبار احتياطي البويضات اختبار استراديول، حيث يمكن أن تشير المستويات المرتفعة إلى انخفاض احتياطي المبيض لدى المرأة. نظرًا لتقلب مستويات الاستراديول خلال أوقات مختلفة من الدورة الشهرية، يتم إجراء هذا الاختبار عادةً في اليوم الثالث من الدورة الشهرية في نفس وقت اختبار الهرمون المنبه للجريب. [1][2]
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع هرمون الاستراديول يمكن أن يخفي أي نتائج طبيعية في مستويات الهرمون المنبه للجريب، وفي هذه الحالة أيضًا لا يمكن الاعتماد على مستوى الهرمون المنبه للجريب لتحديد احتياطي المبيض لدى المرأة. [2] لذلك، غالبًا ما يستخدم الأطباء اختبار الاستراديول والهرمون المنبه للجريب (FSH)، إلى جانب أنواع أخرى من اختبارات احتياطي المبيض، للحصول على صورة شاملة لخصوبة المرأة. [1]
التحقق من عدد بصيلات الغار
أثناء فحص عدد الجريبات الغارية، يتم استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لقياس عدد الجريبات الموجودة في المبيضين خلال المرحلة الجريبية المبكرة. بشكل عام، كلما زاد عدد بصيلات المبيض، زاد احتياطي البويضات. [1][2]
يمكن اعتبار اختبار عدد الجريبات الغارية من أفضل الاختبارات المستخدمة للكشف عن ضعف استجابة المبيض عند تلقي علاجات الخصوبة مقارنة بالاختبارات الأخرى، مثل: حجم المبيض، أو اختبار الهرمون المنبه للجريب، أو اختبار الاستراديول. [2]
اختبار تحدي سيترات كلوميفين
أثناء اختبار تحدي سيترات كلوميفين، يتم قياس مستويات كل من الهرمون المنبه للجريب والإستراديول لدى المرأة قبل وبعد تناول عقار كلوميفين. [1][2]
تتضمن خطوات إجراء هذا النوع من اختبار احتياطي المبيض ما يلي: [1][6]
أخذ عينة دم من المرأة في اليوم الثالث من الدورة الشهرية وقياس نسبة الهرمون المنبه للجريب والإستراديول فيه. إعطاء جرعة 100 ملغ من عقار كلوميفين في اليوم الخامس من الدورة الشهرية على أن يتم تناولها لمدة 5 أيام أي حتى اليوم التاسع من الدورة. اسحب عينة دم مرة أخرى في اليوم العاشر وقم بقياس نسبة الهرمون المنبه للجريب والإستراديول فيها. تشير المستويات المرتفعة من الهرمون المنبه للجريب سواء قبل أو بعد تناول عقار كلوميفين، أو في كلتا الحالتين، إلى أن احتياطي المبيض منخفض وأن استجابة المبيض لعلاجات الخصوبة ستكون ضعيفة. [2][6]
اختبارات أخرى
قد يشمل فحص احتياطي المبيض إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الأخرى التي لم يتم ذكرها سابقاً، ومنها: [2]
تحليل مستويات انهيبين ب في الدم. فحص حجم المبيض. فحص الأوعية الدموية في المبيض. خزعة المبيض. إقرأي أيضاً: أفضل فيتامين لزيادة احتياطي البيض
دليل على نتائج فحص احتياطي المبيض
يكشف اختبار احتياطي المبيض أن المرأة لديها احتياطي مبيض منخفض، وهي حالة يمكن أن تؤثر على خصوبة المرأة ويمكن أن تكون سببا في تأخر حملها. ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أنه لا تزال هناك إمكانية لحدوث الحمل لدى المرأة على الرغم من انخفاض مخزون البويضات لديها. [3][4]
ومن المهم أيضًا أن نتذكر دائمًا أن قيمة احتياطي المبيض ليست سوى جزء واحد من اختبار الخصوبة، ولا يمكنها وحدها تحديد مستويات خصوبة المرأة. على سبيل المثال، قد يكون لدى المرأة احتياطي جيد من البويضات ولكنها لا تزال تواجه صعوبة في التبويض أو قد تكون جودة البويضات سيئة. لديها منخفضة. [3] كما أن نتيجة اختبار احتياطي المبيض تساعد في تحديد ما إذا كانت تقنية التلقيح الاصطناعي مناسبة للمرأة أم لا، حيث تتضمن هذه التقنية تلقي المرأة أدوية مخصصة لتحفيز المبيضين. [3] إذا كان لدى المرأة احتياطي ضعيف من البويضات، فمن الممكن ألا تستجيب بعد تناول أدوية الخصوبة، وبالتالي لن يتم الحصول على البويضات للتخصيب خارج الجسم ثم إعادتها إلى رحم الأم، مما سيؤدي إلى فشلها. من تقنية التلقيح الاصطناعي. [3] لا يزال بإمكان المرأة الاستمرار في التلقيح الاصطناعي حتى لو تم تشخيصها بضعف احتياطي المبيض، ولكن من الناحية الأخلاقية يجب على الطبيب إخبار كلا الزوجين أن فرص نجاح هذه التقنية ستكون منخفضة للغاية. [3] كما أن نتائج فحص احتياطي المبيض الجيدة لا تعني حتمية نجاح تقنية التلقيح الصناعي. هذه التقنية هي أكثر من مجرد الحصول على ما يكفي من البيض لاسترجاعها. إن النجاح الحقيقي لعملية التلقيح الاصطناعي هو حدوث الحمل، وهو أمر تتدخل فيه عوامل كثيرة، بما في ذلك جودة البويضات، وصحة الرحم وقناة فالوب، وخصوبة الرجل. [3] تساعد نتائج اختبار احتياطي المبيض في اكتشاف ما إذا كانت المرأة تعاني من متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) كمضاعفات محتملة لتلقي أدوية الخصوبة. في هذه الحالة، قد يصف الطبيب جرعات أقل من الدواء أو يختار بروتوكولًا مختلفًا لعلاج التلقيح الاصطناعي مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات. . [3] اقرئي أيضًا: هل يؤثر نقص احتياطي المبيض على الحمل؟
أشياء لا يكشفها فحص احتياطي المبيض
على الرغم من أن اختبار احتياطي المبيض يمكن أن يعطي نظرة عامة على خصوبة المرأة، إلا أنه لا يقدم معلومات دقيقة حول ما يلي: [1][3]
جودة البيض. ما إذا كان سيحدث الحمل أم لا، ومتى. في أي عمر لا تستطيع المرأة الحمل؟ نصيحة طبية: يساعد فحص احتياطي المبيض في تشخيص انخفاض احتياطي البويضات لدى المرأة وتحديد مدى استجابتها لعلاجات الخصوبة المستخدمة في تكنولوجيا التلقيح الصناعي. إلا أن هذا الفحص غير قادر على إعطاء معلومات معينة عن مدى خصوبة المرأة وإمكانية نجاح الحمل لها، وغالباً ما يتم إجراؤه بالتزامن مع عدد من الاختبارات الأخرى لتحديد خصوبة المرأة. للإجابة على المزيد من الأسئلة المتعلقة بفحوصات احتياطي المبيض، يمكنك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارة الطبية عن بعد التي يقدمها موقع الطبي 24 ساعة يوميا، 7 أيام في الأسبوع.
المصدر