تمكن فريق من العلماء من التقاط صورة مقربة غير مسبوقة لنجم، وتوثيق اللحظات الدرامية التي سبقت انفجاره الأخير كمستعر أعظم على بعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في العام… وتعرف المجرة القزمة القريبة باسم سحابة ماجلان الكبرى .
وعلى عكس النجوم الموجودة في مجرتنا درب التبانة، تمثل هذه الصورة لقطة مقربة لنجم ناضج في مجرة أخرى، وهو إنجاز رائع في علم الفلك.
استخدم العلماء التلسكوب العملاق التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي لالتقاط هذه الصورة، التي تظهر سديمًا بيضاويًا ساطعًا، وإن كان ضبابيًا، من الغاز والغبار يحيط بالنجم.
وتكشف هذه المواد التي يلقيها النجم بشكل غير منتظم عن المراحل النهائية لتطوره، ومن الجدير بالذكر أن هناك حلقة بيضاوية باهتة خارج السديم، مما يشير إلى احتمال أن النجم لا يزال تحت تأثير تفاعلات الجاذبية مع نجم مرافق. لقد تم التعرف عليه
نظرة نادرة على تطور النجوم
مكشوف دراسة منشورة ومؤخراً ظهرت في مجلة “علم الفلك والفيزياء الفلكية” صورة لنجم كان وزنه عند ولادته أكبر من كتلة الشمس بـ 25 إلى 40 مرة، وبسبب حجمه الكبير فإنه يعيش حياة أقصر. لتستهلك احتياطيات الطاقة الموجودة فيها بسرعة، ويتراوح عمرها ما بين 10 إلى 20 مليون سنة فقط.
ومن خلال البيانات التي تم جمعها، فإن النجم يعيش الآن في مرحلته النهائية، وهو في طور التضخم إلى حجم مذهل يكفي لابتلاع مدار كوكب زحل وكذلك مدارات الأرض والمريخ والمشتري. وكانوا في موضع الشمس.
توفر سحابة ماجلان الكبرى بيئة فريدة موجودة في مجرتنا درب التبانة. يوجد غبار كوني أقل ومستويات منخفضة من العناصر المعدنية بخلاف الهيدروجين والهيليوم في مراحله السابقة، ومن الواضح أن هذه الظروف الأولية تؤثر على تطور النجم.
تعمل سحابة ماجلان الكبرى كمختبر طبيعي ضخم، مما يسمح للعلماء بمراقبة الماضي. في العقد الماضي، انخفض سطوع النجوم المرصودة بشكل كبير، ويعتقد العلماء أن السبب هو الطبقة المتنامية من الغاز والمادة الكونية. الغبار المنبعث من النجوم.
سيؤدي انفجار النجم إلى نشر عناصر ثقيلة مثل الكربون والحديد في المجرة، وهي المسؤولة عن تكوين الكواكب والأقمار وعناقيد النجوم اللاحقة.