علوم

تكشف البقايا المتحجرة للعلم سر هيمنة الديناصورات على كوكب الأرض

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من علماء الحفريات من جامعة أوبسالا السويدية، عن تفاصيل جديدة حول رحلة الديناصورات الطويلة للهيمنة على كوكب الأرض، والتي بدأت قبل 230 مليون سنة في العصر الترياسي، وانتهت بشكل مأساوي بانقراض جماعي كبير. بعد تحطم نيزك ضخم قبل حوالي 65 مليون سنة.

وقد تعمدت فحص ويركز الكتاب، المنشور في مجلة الطبيعة، في المقام الأول على دراسة البقايا المتحجرة وبقايا القيء، المعروفة علميا باسم “البرومالايت”، لفهم الشبكات الغذائية التي أعادت بناء النظم البيئية القديمة ومهدت الطريق لظهور الديناصورات. سلسلة

رسم تخيلي للبولونوسوكس الذي يصل طوله إلى حوالي 6 أمتار ويتمتع بقدرة هضمية كبيرة (ديمتري بوجدانوف)
6 ( )

كيف ساعدتنا دراسة الحفريات على فهم هيمنة الديناصورات؟

وأجرى الباحثون تحليلا شاملا لمئات العينات المتحجرة، التي يزيد وزنها الإجمالي عن 100 كيلوغرام، من منطقة غنية بالحفريات في بولندا. وأظهرت النتائج أن الديناصورات الأولى كانت مخلوقات صغيرة وبارزة مقارنة بمنافسيها، مثل المخلوقات العملاقة الشبيهة بالتمساح، والحيوانات العاشبة العملاقة.

وأظهر البحث أن الديناصورات كانت انتهازية في نظامها الغذائي، حيث كانت تستهلك الحشرات والأسماك والنباتات، ومع تغير المناخ وظهور أنواع جديدة من النباتات بسبب زيادة الرطوبة، تطورت الديناصورات إلى كائنات أكثر تخصصا وانتقائية، مما ساعدها على تحقيق أعلى مستوياتها. أداء. المنافسين والسعي نحو الهيمنة.

كما شهدت أواخر العصر الترياسي نشاطًا بركانيًا مكثفًا أدى إلى تغيرات بيئية جذرية، وقد سمح هذا التنوع البيئي للديناصورات العاشبة باستغلال موارد نباتية أكبر، مما ساعد على تكوين أنواع أكبر. وفي الوقت نفسه، تطورت الديناصورات آكلة اللحوم لتصبح أقوى وأسرع، مستفيدة من وفرة الفرائس في ذلك الوقت.

ومن النتائج البارزة تحليل براز بولونوسوكس، وهو حيوان مفترس عملاق يبلغ طوله 6 أمتار وأحد أقارب التماسيح، والذي أظهر كفاءة كبيرة في عملية الهضم. في المقابل، أظهرت بقايا الديناصورات آكلة اللحوم الأخرى بقايا طعام غير مهضومة بشكل كامل، مثل العظام والأسماك، مما يشير إلى عملية هضم سريعة وغير مكتملة.

ومع نهاية العصر الترياسي، اختفت معظم الحيوانات المفترسة التي لم تكن ديناصورات، مما أفسح المجال أمام الديناصورات لتصبح المخلوقات المهيمنة على الأرض. وتؤكد الدراسة أن هذه الهيمنة لم تكن نتيجة نتيجة فورية، بل كانت نتيجة ملايين السنين من التكيف مع التغيرات البيئية الكبرى.

وتؤكد هذه الدراسة أهمية تحليل أنواع مختلفة من البقايا للكشف عن تفاصيل دقيقة عن الحياة القديمة على الأرض، وفقا للباحثين. آفاق جديدة لدراسة تاريخ التطور.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى التكرم بدعمنا من خلال تعطيل أداة حظر الإعلانات الخاصة بك. فعلى الرغم من أن الإعلانات قد تكون مزعجة في بعض الأحيان، فإنها تساهم بشكل كبير في تمويل المحتوى الذي تستمتع به. نقدر تعاونكم واهتمامكم بدعمنا، مما يمكننا من الاستمرار في تقديم محتوى ذو جودة عالية. شكراً لكم.